أثارت تغريدتان لكاتبة صحفية كويتية وإعلامية مصرية، شمتا فيهما بتفجيرات فرنسا، ردود أفعال ساخطة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي. 
«فجر السعيد»، كاتبة صحفية وأديبة كويتية، عبرت عن شماتتها بتفجيرات باريس بالقول: «بصراحة شمتانة»، مضيفة عبر صفحتها بموقع تويتر: «هموت من الضحك».
الأمر الذي دفع «جمال سلطان»، وهو رئيس تحرير صحيفة المصريون للتعليق قائلا: «لداعش أكثر من وجه، وهذه الكاتبة أحد وجوهها، وعدم اتخاذ الكويت موقفا من جريمتها سيضر سمعتها دوليا».
الإعلامية «ليليان داود»، كتبت معلقة على «السعيد» قائلة: «بعض تصريحات الشماتة والتحريض لشخصيات عامة، يمكن جمعها وتعميمها على وكالات الأنباء، والمواقع الإخبارية، لاتخاذ الخطوات القانونية اللازمة».
فيما قالت «لميس الحديدي»، وهي إعلامية مصرية ومقدمة برامج، في تغريدة عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: «عاوزين نبعت لجنة تفتش على المطاعم في باريس.. كده قلق»، في إشارة إلى إرسال فرنسا لجنة للتأكد من الإجراءات الأمنية في مطار شرم الشيخ، بعد حادثة الطائرة الروسية.
إلا أنها سرعان تبعتها بتغريدة أخرى: «طبعا لا شماتة، نحن أيضا ضحايا الإرهاب، أقارن فقط بين الموقفين». 
محاولة تهدئة «الحديدي» للرأي العام، لم تفلح، حيث شن عليها رواد مواقع التواصل هجوما حادا عليها، على هاشتاق يحمل اسمها، وصل إلى المرتبة الأولى في مصر.
الإعلامية «حياة اليماني»، كتبت تغريدة قالت فيها مستهزأة: «الإعلامية «لميس الحديدي» تضرب مثالا في الأخلاق والمعرفة بتعليقها على حادث باريس».
أما الناشط «وائل عباس»، فكتب قائلا: «لميس الحديدي هي ربيبة عهد «حسني مبارك» عديم الإحساس المشهور بعبارة: عبارة من اللي بيغرقوا دول!.. وعبارة: حذرناهم من الإرهاب بعد 11 سبتمبر!».
«هاني ميخائيل»، وهو ناشط مصري، كتب عبر صفحته: «لميس الحديدي جزء من إعلام فاشل غبي مبرمج علي اتجاه واحد.. محدش يستغرب رد فعلها نهائي!».
تغريدتا «السعيد» و«الحديدي»، كانتا رأس الرمح لشماتة عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن الفئة الأكبر من المستخدمين أبدوا تعاطفا كبيرا مع ضحايا التفجيرات، باعتباره دماء قد سقطت بلا ذنب. 
أيضا خرج مانشيت بموقع «الأهرام»، المؤسسة القومية، يحمل عنوان «الإرهاب يسجل 7 أهداف في باريس»، نقلا عن الوكالة الرسمية المصرية «أ.ش.أ» الأمر الذي أثار هجوم العديد من النشطاء فقام الموقع بتغيير العنوان، دون أن يغير النص داخل متن الخبر.
وهاجم مسلحون ومفجرون مطاعم وحانات مزدحمة وقاعة للموسيقي في أماكن مختلفة في باريس مساء الجمعة، مما أدى إلى مقتل 153 وسقوط عشرات الجرحي بعضهم في حالة خطرة، فيما وصفه الرئيس الفرنسي «فرانسوا أولاند» بأنه هجوم إرهابي غير مسبوق.
كما أعلن «أولاند»، عقب الهجوم، حالة الطوارئ في البلاد، وإغلاق الحدود لمنع فرار الإرهابيين منفذي الهجمات، مشيرا إلى أن حرب بلا رحمة قد بدأت على الإرهابيين.
