أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، اليوم الإثنين، توصل الأطراف اليمنية إلى توافق على الحل السياسي في البلاد، وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وأضاف «ولد الشيخ»، في تدوينه عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن جميع الأطراف اليمنية توافقت، أيضا، على أن تكون دولة «الكويت» مكاناً لإجراء لمفاوضات السلام المقبلة.
في السياق نفسه، نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن مصدر مسؤول في جماعة «الحوثي»، طلب عدم كشف اسمه، إن هناك توافقا كبيرا بين جميع الأطراف اليمنية، إلى جانب السعودية، على «وقف الحرب والعودة إلى طاولة الحوار».
وأشار إلى أن هناك تفاهمات قد جرت مع مسؤولين سعوديين «وهي قائمة حتى اليوم على عدد من الخطوات، من بينها التهدئة على الحدود، وبناء الثقة لوقف الحرب معها بشكل كامل».
ووصف المصدر اللقاء مع المبعوث الدولي بأنه كان «إيجابيا».
وكانت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية للأنباء نقلت في وقت سابق عن مسؤولين في جماعة «الحوثي» وفي حكومة الرئيس اليمني، «عبدربه منصور هادي»، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، إن جماعة «الحوثي» وافقت على الانسحاب من العاصمة اليمنية صنعاء تطبيقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.
وأضافت الوكالة أن الجماعة أبلغت هذا القرار إلى مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، «اسماعيل ولد الشيخ أحمد»؛ أثناء مباحثات في صنعاء.
وحسب «أسوشيتد برس»، فإن الحكومة اليمنية وجماعة «الحوثي» اتفقتا، أيضا، على بدء وقف لإطلاق النار لمدة أسبوع أو اثنين، قبل جولة المفاوضات المقبلة التي تقرر أن تبدأ في أبريل/نيسان المقبل؛ ما يعني أن انسحاب الحوثيين، من المدينة لن يكون فورياً.
ولم تشر الوكالة الأمريكية إلى موقف أنصار الرئيس اليمني السابق، «علي عبدالله صالح»، وما إذا كانوا طرفاً في هذا الاتفاق، كما لم توضح مصير تحالف «الحوثي» و«صالح» القائم.
يذكر أن الأمم المتحدة رعت مؤتمرين من المفاوضات بين الأطراف اليمنية في سويسرا، خلال الأشهر الماضية، دون التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب التي تشهدها البلاد منذ نحو عام.
وكانت قوات الجيش والمقاومة الموالية لـ«هادي» حققت انتصارات كبيرة، وفكت الحصار عن مدينة تعز الرئيسية وسط اليمن، كما عقد وفد «حوثي» مباحثات مع قيادات عسكرية وأمنية سعودية خلال الأيام الأخيرة، وافقوا خلالها على إزالة الألغام التي زرعوها على الجانب اليمني من الحدود مع السعودية، وأكدت مصادر يمنية أنهم نفذوا تعهداتهم بالفعل؛ الأمر الذي أغضب حليفهم الرئيس السابق «صالح».