قال المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات، «سيف محمد السويدي»، إن «إجراءات التحقيق في حادث تحطم الطائرة قد تستغرق وقتا نتيجة للحجم الهائل للمعلومات التي تتعلق بالطائرة، والطاقم، والشركة المشغلة، ومطار روستوف، والمراقبة الجوية في المطار، وحالة الطقس والمعلومات التي يتم الحصول عليها من خلال المقابلات».
وأضاف في تصريحات نشرتها صحف محلية إماراتية، أنه سيتم ربط تلك المعلومات مع بيانات مسجلات الطيران، وتحليلها، للخروج باستنتاجات تتعلق بأسباب الحادث، وإصدار توصيات تهدف إلى منع تكرار وقوع حوادث مشابهة، وتعزيز مستوى السلامة الجوية على المستويين الوطني والدولي.
وأمس الأحد، أعلنت شركة «فلاي دبي» للطيران تقديم مبلغ 20 ألف دولار لعائلة كل راكب لاقى حتفه عند سقوط طائرة ركابها رقم FZ981 بمطار مدينة روستوف في جنوب روسيا، أول أمس السبت، ما أسفر عن مقتل جميع الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة والبالغ عددهم 62 شخصا.
وجاء في بيان «فلاي دبي»: «في الوقت الحاضر، أولويتنا هي تحديد والاتصال بعائلات أولئك الذين فقدوا في الحادث المأساوي، السبت، وتقديم الدعم الفوري للمتضررين، وتنظم فلاي دبي برنامجا لدفعات المشقة للأسر بقيمة 20 ألف دولار أمريكي لكل راكب، وفقا للشروط النقل الخاصة بالناقلة، وذلك بهدف تلبية الاحتياجات المالية الفورية».
من جانبها، ذكرت وسائل الإعلام الروسية الرسمية في وقت سابق أن أسر الضحايا ستتلقى قرابة 15 ألف دولار من موسكو.
يذكر أن الطائرة سقطت على بعد قرابة 250 مترا من مدرج المطار، بينما قالت وزارة الطوارئ الروسية إن الطيار كان قد حلق حول المطار منتظرا استقرار الطقس لمحاولة الهبوط في حين كانت سرعة الرياح آنذاك تقارب 100 كيلومتر في الساعة.
كما توجه رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ «خليفة بن زايد آل نهيان»، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ «محمد بن راشد آل مكتوم»، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان»، ببرقيات تعزية إلى الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين».